النقل الحضاري في تطوان اسم على غير مسمى

01 من شهر يوليو 2014   كانت نهاية الأسماء المعهودة (السدراوية,حمادي,الطاهرة)  في تدبير النقل الحضاري بمدينة تطوان ليبدأ عهدا جديدا من التدبير لهذا القطاع تدبير كنا نتطلع أن يكون متخصصا و احترافيا ليواكب تطور هذه المدينة و تطور حاجياتها إضافة لكون المدبر الجديد الذي تم التعاقد معه هو شركة "ترانسبورت سيتي باص" وأكدت الشركة التزامها بالشق الاجتماعي والتسهيلات والطرق المعتمدة في عملية الاستخلاص، دون المساس بالتعريفة المحددة في العرض المالي٬ كما أكدت التزامها بضمانات انتظام الخطوط داخل مدينة  تطوان وخارجها , في البداية كان رد فعل الساكنة هو المشاهدة و الانبهار بهذه الحافلات الجديدة والتي تتفوق عن نظيرتها القديمة بعدة مميزات الأسعار بدت مناسبة نوعا ما. لكن ما لبث الوضع أن انقلب رئسا على عقب عند الدخول المدرسي ليكشف أن فئة الطلبة لم تكن ضمن معادلة الشركة و الجماعة الحضارية هذه الفئة التي كانت تتنقل بتسعيرة استثنائية درهم ونصف لتصبح 4 دراهم كعامة الناس ردة الفعل كانت قوية من قبل الطلبة بتنظيم عدة مظاهرات ووقفات خارج وداخل الجامعات شارك فيها عموم الطلبة حتى أحست الجهات المسئولة  بالمدينة بضغوط كثيرة مررته هي الأخرى إلى الشركة ليعلن أخيرا عن تخصيص بطاقتين للطلبة واحدة كلفتها(50درهم) في السنة تقليص ثمن التسعيرة على(50 في المائة) و أخرى كلفتها(100 درهم) في الشهر تعفيك من الأداء وكلى البطاقتين تخصص لخط واحد فقط , و نحن الآن إبان بداية السنة الدراسية بالجامعة أعلنت الشركة عن إعادة خدمة البطاقات بعد تهديد بإلغائها و ألغت كل بطاقات السنة الماضية مما يعني على الطلبة الاصطفاف في طوابير "كطوابير العيش في مصر" للحصول على ملف ترشيح لبطاقة جديدة مع العديد من الوثائق و الإجراءات  البيروقراطية  المعقدة وهذا كله في محاولة يائسة للقليل من عدد المشتركين في هذه الخدمة .

الكاتب : محمد أمين الدراز
   
               تحذير : لا يحق لك نسخ هذا الموضوع ، شكرا لتفهمكم




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كافة الحقوق محفوظة 2018 © ChamalCity